عنوان الفتوى : المقيم بالرياض إذا ذهب لأهله بجدة وأراد العمرة فمن أين يحرم
كنت مقيما مع أهلي في مدينة جدة, ثم نقلت للعمل بالرياض لأربع سنوات لكن أهلي مازالوا مقيمين في جدة وكل فترة أعود لمدينة جدة. الآن أود أداء العمرة مع أهلي. فهل أحرم من السيل الكبير أو من مدينة جدة مع أهلي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت ستخرج من الرياض ناويا العمرة وقبل ذلك تمر على أهلك بجدة فواجب عليك أن تحرم من ميقات أهل نجد وهو قرن المنازل أو السيل الكبير، وليس لك أن تؤخر الإحرام إلى جدة لقول النبي صلى الله عليه وسلم حين وقت المواقيت: هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة. متفق عليه.
فإن فعلت وجاوزت الميقات غير محرم لزمك الرجوع إليه لتحرم منه، فإن خالفت وأحرمت من وراء الميقات فعليك دم يذبح ويوزع على فقراء الحرم، وأما إن كنت أتيت أهلك بجدة ولم تكن العمرة من نيتك ثم بدا لك أن تعتمر معهم فلا يلزمك الرجوع إلى الميقات بل أحرم من حيث أنت لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المواقيت: فمن كان دونهن فمهله من أهله وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها. متفق عليه.
وقد سبق لنا تفصيل هذه الأحكام مرارا وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 123775، 132294، 136973.
والله أعلم.