عنوان الفتوى : أخذ الوكيل لنفسه من المال الذي وكل في صرفه
سؤال في التصرف في فوائد البنوك: شخص كان يتعامل مع البنك بدون علم بعدم جواز هذه الفوائد، ولما علم سحب أمواله وفوائده أيضاً البالغة 20000 جنيه مصرى، وهو الآن يريد أن يصرف هذه الفوائد فى مصارفها، وهو يعلم أنه لا أجر له في تلك الفوائد، وأعطاها لزميل له كي يوزعها على الفقراء والمساكين وذوي الحاجة والمديونين وهكذا، وهذا الزميل سيعطى لي مبلغا كي أوزعه على المحتاجين. فهل يجوز لي أن آخذ من هذا المال لسداد ديوني وسد حاجتي، وكذلك مساعدة أحد أقربائي من إصابته بالمس الشيطاني وذلك بتوفير كل ما يحتاجه من أمور الرقية والزيوت المستخدمة، مع العلم أن ديوني قليلة ولكني قادم على زواج وأحتاج القليل من المال، هل يجوز أن آخذ من هذا المال على قدر ما يسد حاجتي والباقى سأوزعه على المحتاجين والفقراء واليتامى؟ وهل يجوز أن أستخدم بعض هذا المال فى إنشاء منتدى إسلامي على منهج أهل السنة؟ وجزاك الله خير الجزاء شيخي الكريم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأولى بك أن تتكلم مع زميلك في الموضوع، وتذكر له حاجتك وديونك وحاجة أقربائك. وأما إن كنت تستحي من ذلك فإن إعطاءك لأحد أقربائك لا حرج فيه إن كان محتاجاً فعلاً.
وأما أنت فقد سبق أن بينا خلاف العلماء في جواز أخذ الوكيل لنفسه من الزكاة التي وكل في توزيعها إن كان محتاجاً، فراجع في ذلك الفتوى رقم: 110654.
وأما إنشاء المنتدى الإسلامي فلا ننصح بصرف شيء من هذا المال فيه لأن الرجل أمر أن يوزع المال على الفقراء والمديونين والمحتاجين، ولكن إنشاء منتدى إسلامي يدعو إلى الخير ويعرف بمنهج أهل السنة ويخدم الإسلام بالرد على شبهات أهل الضلال، يعتبر من مصالح المسلمين فيمكن أن تتكلموا مع هذا الرجل في شأنه، فإن أعطاكم شيئاً من المال لتبذلوه في إنشاء المنتدى فلا حرج.
والله أعلم.