عنوان الفتوى : انتفاع الوكيل بما أعادته الشركة عند إرجاع المنتج
جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع، الذي يعلّم الناس ما يجهلونه من دينهم.اشتريت لأختي جهازًا رياضيًّا (للجري) بسعر 200 يورو من الإنترنت؛ فأخبرتني أختي أن الجهاز بعد الجري عليه نصف ساعة يبدأ بإخراج رائحة كرائحة احتراق الكهرباء، فقلت لها: نحن نستطيع استرداد ثمن الجهاز من الشركة المصنعة، إذا أخبرناهم بذلك؛ لأن من شروط الشراء من الموقع: إذا كان في السلعة أي عيب، فيمكن استرداد المبلغ المدفوع، وإبقاء السلعة لديك هدية، مهما بلغ ثمنها.فأخبرتني أختي أنها لا تريد استرجاع النقود، فقمت أنا بإرسال إيميل إلى الشركة أسألهم عن سبب صدور رائحة الكهرباء؛ فقاموا مباشرة بإعادة الأموال إلى حسابي، وأخبروني أن أبقي الجهاز هدية - وما يزال إلى الآن يعمل -، فهل المبلغ الذي أعادته الشركة لي، أم يجب إعطاؤه أختي؟ فأنا لا أريد أن آخذ شيئًا ليس لي، وهي تقول: إن المال ليس من حقها؛ لأنها أخذت الجهاز بدل المال. وجزاكم الله عنا كل خير.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمال لأختك، لا لك؛ لأنك إنما اشتريت الجهاز لها، والشركة قد ردت الثمن للمشتري، وهو الأخت، وأهدت الجهاز لها، قال البهوتي -رحمه الله-: ..هبة بائع لوكيل اشترى منه، فتلحق بالعقد، وتكون للموكل. اهـ.
لكن لو أعطتك أختك المبلغ، فلا حرج عليك في الانتفاع به حينئذ.
والله أعلم.