بسم الله، والحمد لله، لصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :

الأخ الفاضل:

أما العمل في البنوك الإسلامية فجائز شرعا، وأما البنوك الربوية فجمهور العلماء لا يجوزون العمل فيها، لأن أكثر أعمالها تدخل في الربا، وهذا هو الراجح الذي نفتي به.

وللشيخ القرضاوي رأي، يمكن معرفته من كلام الدكتور علي محيي الدين القرة داغي أستاذ الفقه بكلية الشريعة بدولة قطر، وإليك نص كلامه :

الأصل أن لا يتعامل الإنسان المسلم الحريص على دينه في البنوك الربوية، تطبيقا لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال هم سواء” ولكن بعض العلماء المعاصرين منهم فضيلة الشيخ القرضاوي أجاز العمل في مثل هذه البنوك في الحالات التالية:
1) أن لا يجد الإنسان عملا مناسبا بسبب تخصصه إلا في مثل هذه المؤسسات المالية، وحينئذ يجوز له أن يتعين فيها، ثم إذا وجد فرصة، يتركها ليعمل في مجال آخر مشروع.
2) أن يدخل الإنسان في مثل هذه المؤسسات لكسب خبرة لا يجدها في المؤسسات الأخرى، فيتعين فيها حتى يكتسب هذه الخبرات، ثم بعد ذلك يسعى جاهدا للانتقال للمؤسسات الإسلامية أو الأعمال الحرة حتى يطبق ما اكتسبه من هذه الخبرات.

والله أعلم .