عنوان الفتوى : أي مكان يعمل فيه الإنسان لن يحصل إلا على رزقه المقدر له
أنا مقيم في السعودية، وأغلب الناس تقول أنت متخذ غير رزقك المكتوب. هل معنى ذلك أني لو عملت في بلدي أفضل أم أبقي بالسعودية؟ أنا في حيرة أفيدوني.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الرزق مقدر لصاحبه أينما كان وكيف ما كان، ولن يجد أحد إلا ما قدر له، سعى لذلك أو لم يسع له، أقام في بلده أو خرج منه، جاء في الحديث الشريف: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
ولكن المسلم- بغض النظر عن ذلك- مطالب بأن يسعى ويتكسب وهو متعبد بذلك، والأخذ بالأسباب والسعي في الأرض للتكسب وجمع المال لا يتنافى مع التوكل على الله عز وجل، وأن ما قدر كائن لا محالة.
ولذلك فإن سعيك في طلب الرزق وإقامتك في بلد آخر للعمل جائز شرعا ومقبول طبعا، وما تحصل عليه من هذا السعي والعمل هو ما كتب لك.
وما يقال لك بأنك تأخذ رزق غيرك غير صحيح، فلن تأخذ إلا ما كتب لك، سواء عملت في بلدك أو خارجه. فلا داعي للحيرة.
وللمزيد من الفائدة والتفصيل والأدلة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 133186،104118 ،112399 ،70791.
والله أعلم.