عنوان الفتوى : نصائح لمن أصيب بالحسد في دراسته
لست أدري ماذا أفعل؟ وكيف أفعل؟ إذ لا منجا ولا ملجأ من الله إلا إليه ـ فأنا طالب ذكي كنت ولا زلت ذكيا، لكن الآن عمري تقريبا: 23 سنة وأنا طالب جامعي في السنة الأولى، وهذه سنتي الرابعة وأنا في السنة الأولى ولا أدري ماذا أفعل؟ حيث لا أستطيع المذاكرة ولا الحضور إلى المحاضرات، وكلما أردت أن أقرأ أو أذاكر يلازمني ضيق وكربة، و، و، و، ولا أستطيع أن أقرأ، وأترك الكتاب اضطرارا، لكن في المقابل لكوني طالبا ذكيا وعندي أساسيات عندما أدرس طلاب الثانوية أحيانا ـ أي أراجع لهم أكون طبيعيا جدا ـ وأستفيد وأنا معهم، وعموما الضيق والكربة أتوقع أن تكون قد أصابتني بسبب حسد أو عين، حيث إنني ذات مرة كنت أذاكر أنا وزملائي في مكان، فقال لي أحدهم أنت في مذاكرتك كمبيوتر ـ يعني سريع الحفظ ـ فراودني شك فيما ظهر لي وسمعته، وما خفي كان أعظم. فما هو العلاج لحالتي هذه؟ فأنا أعيش في بحر من الكروب المدلهمات ولا أستطيع أن أفعل شيئا، إذ إنني في ريعان الشباب. أننتظر ردكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا ولك العافية، ونوصيك بإكثار الدعاء والتعوذ بالأذكار والتعوذات المأثورة، ويحسن أن تعالج نفسك بالرقية الشرعية، وإذا كنت تعرف الشخص الذي قال إنك كمبيوتر فاطلب منه أن يغتسل ويعطيك غسالته وصبها عليك، واذكر له الأحاديث التي ذكرنا في الفتوى رقم: 32262.
وإن لم تكن متذكرا فواصل الرقية الشرعية مع المواظبة على الطاعات والبعد عن المعاصي، واحرص على مواصلة دراستك حتى تتخرج، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 131785، 130553، 123688، 80694.
والله أعلم.