عنوان الفتوى : حكم لعن الدين
لقد قمت بلعن دين أحد الاصدقاء في حالة غضب ولم أكن أعلم ما حكمه حتى أخبروني بذلك و استغفرت الله عز وجل. أفتوني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا من قبل أن سب الدين ردة -والعياذ بالله- ولا يعذر فيه بجهل ولا غضب، ويمكنك أن تراجع في ذلك فتوانا رقم: 48551.
وقد نزل في سب دين أشخاص معينين قول الله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ. {التوبة:65-66}.
فإنها قد نزلت في أناس لم يعلنوا بسب الدين صراحة، لكنهم طعنوا في حملته ونقلته فقالوا: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء.
فبان مما ذكر أنك قد اقترفت أمرا عظيما، فجدد إسلامك واستغفر الله من ذلك. وأخلص في توبتك ولا تعد إلى مثل هذا، وإذا أخلصت في توبتك فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله أعلم