عنوان الفتوى : هل تباع الأرض الموروثة وإن أوصى الأب قبل موته بعدم بيعها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إخوتي في الإسلام .... أحي فيكم جهودكم المبذولة في خدمة الإسلام والمسلمين وأرجو من العلى القدير أن يجعل هذا العمل خاصا لوجهه الكريم. إخوتي لدى سؤال أرجو الإجابة عليه. نحن سبعة إخوة وثلاث بنات ووالدتنا، اثنان من الإخوة متزوجان، والباقي لم يتزوجوا بعد، علما بأن أصغر إخوتي بلغ سن الثلاثين، وذلك نظرا لظروفنا المالية وما يتطلبه الزواج من مصاريف. توفي والدنا من فترة قريبة، وخلف من بعده قطعة أرض كبيرة، ولكن طلب منا عدم بيع هذه الأرض، وأنا الوكيل على إخوتي، ولو أنني بعت هذه الأرض بعد أن يأخذ كل وارث نصيبه يمكنني حل جميع مشاكل إخوتي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقطعة الأرضية إذا ورثها الورثة فإنها تصبح ملكاً لهم، ويباح لهم بيعها إذا تراضوا على ذلك، ورأوا فيه المصلحة، ولا تجب طاعة الوالد إذا أوصى بعدم بيعها، فهي قد صارت ملكا للأحياء وهم أدرى بمصلحتهم طالما أنهم بالغون رشداء. فإذا اتفقوا على شيء، فلا حرج عليهم في تنفيذه.

وليس للأب أن يوصي بخلاف ذلك؛ لأن فيه تحجيرا على من كان بالغا رشيدا من أولاده، وهو نفسه في حياته ليس له الحجر على البالغ الرشيد من أولاده.

فعلم مما ذكر أنه يجوز لكم بيع هذه الأرض وعدم العمل بوصية الوالد رحمه الله.

وينبغي أن تعلم بأنه لا يجوز لك بيع حصة إخوتك إلا إذا وكلوك بالبيع.

والله أعلم.