عنوان الفتوى : عدم إجابة الدعاء هل هو دليل على عدم القبول

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل عدم استجابة الدعاء دليل على عدم قبول العمل؟ هل للنحس أصل في ديننا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أولا أن استجابة الدعاء ليست بحصول المدعو به دائما، بل قد تدخر للداعي في الآخرة، وقد يصرف عنه من السوء مثلها.

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما: أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذاً نكثر. قال: الله أكثر.

 قال المنذري: رواه أحمد والبزار وأبو يعلى بأسانيد جيدة، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد. وحسنه الألباني.

فعلم من ذلك أن الداعي قد يستجاب له دون علم منه بذلك.

وعلى تقدير عدم استجابة الدعاء مطلقا، فإن ذلك لا يدل ضرورة على عدم قبول عمل الداعي، بل ربما يكون لفقد شرط الإجابة أو حصول مانع منها. وراجع في شروط الإجابة وموانعها فتوانا رقم: 119608.

وأما السؤال الثاني فراجع فيه فتوانا رقم: 80781.

والله أعلم.