عنوان الفتوى : أداء الحج أم تكملة بناء البيت
أريد أحج بإذن الله، فحاولت أجمع المال لذلك إلا أن البعض يقول درسي ابنك إذ هو في السنة النهائية للجامعة وزوجيه، واستمري في تكملة بيت السكن إذ نحن في بيت إيجار. فما رأيكم إني أشعر أن الحج صعب علي فيما بعد إذ بدأ عندي هشاشة العظام. أفيدوني وطمئنوني؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان قد توفر لديك من المال ما تستطيعين به الحج مما هو فاضل عن كفايتك وكفاية من تلزمك نفقته، فعليك أن تبادري بالحج وألا تؤخريه، وليست دراسة ابنك بعذر يبيح لك تأخير الحج إذا كنت مستطيعة، وكذا ليس بناء بيت للسكنى بعذر يبيح لك تأخير الحج ما دمت تقدرين على السكنى بالأجرة، وانظري للفائدة حول ضابط الاستطاعة التي يجب بها الحج في الفتوى رقم: 105022.
فالذي ننصحك به إذا كان قد أمكنك الحج أن تبادري به عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة. رواه أحمد وابن ماجه وحسنه الألباني.
والله أعلم.