عنوان الفتوى : حكم أخذ الوكيل عمولة من الموكل بدون علمه
كلفني صديقي بأن أشتري له قطعة أرض في المغرب، و كتب لي توكيلا كي أتم الإجراءات لأنه غير موجود هنا. وجدت قطعة أرض عن طريق سماسرة، أعجبته القطعة كثيرا. صاحب الأرض يطلب 80 مليونا، والسماسرة الأربعة يطلبون 8 ملايين لكل منهم، و أنا قلت لهم إنني سآخذ مثلهم. إذن 8 ملايين لـ 5 أشخاص هي 40 مليونا زيادة على ثمن الأرض. أخبرت صديقي أنهم يطلبون 120 مليونا، و لم أخبره بأنني سآخذ 8 ملايين و لا بأن صاحب الأرض سيأخذ 80 مليونا فقط. المهم أتممنا البيع و أخذ كل منا 8 ملايين، و لا صاحب الأرض ولا صديقي المشتري يعلمون بهذه التفاصيل. فهل هذه النقوذ حلال أم حرام؟ و إذا كانت حراما ماذا يجب علي فعله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما كان لك أن تأخذ عمولة من موكلك دون إذنه لأن هذا من الغش للموكل ــ المشتري ــ والكذب عليه في الثمن الذي تم به شراء قطعة الأرض، وراجع لمزيد من التفصيل حول هذه النقطة الفتوى رقم: 135503.
وعليك أن ترد إليه الملايين الثمانية التي أخذتها لنفسك ما لم يبرئك منها ويسامحك فيها، لكن لا يلزمك أن تعلمه بحقيقة ما كان، إذ الواجب إيصال الحق دون بيان السبب.
وعليه؛ فترد له المبلغ وتمكنه منه وتعلمه أن هذا المبلغ هو حقه بأي وسيلة أمكنك ذلك. وانظر الفتوى رقم: 29667.
والله أعلم.