عنوان الفتوى : ما يلزم من اقترف جريمة سب دين الله تعالى
ما حكم الشرع في مسلم في ساعة غضب سب شخصا مسلما بالدين ؟ ولكنه اغتسل ونطق الشهادة وصلى ركعتين واستغفر الله على ما فعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق لنا في الفتويين رقم: 133، 48551. بيان إجماع أهل العلم على أن سب الدين كفر بالله عز وجل، فإذا وقع من مسلم فقد ارتد عن الإسلام والعياذ بالله. فمن سب الدين وجب عليه أن يراجع دينه مرة أخرى بتوبة صادقة.
والذي ننصح به من وقع في ذلك أن يغتسل ويشهد الشهادتين ويتوب إلى الله تعالى، وأن يكثر من الاستغفار والعمل الصالح، وأن يعلم أن باب التوبة مفتوح أمام العبد من جميع الذنوب كبيرها وصغيرها. وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 123958 ، 118361، 61254.
وعلى ذلك فما فعله السائل إثر هذا الذنب العظيم: صحيح ونافع إن شاء الله، خاصة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له. ثم قرأ هذه الآية: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران: 135]. رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. وصححه الألباني.
والله أعلم.