عنوان الفتوى : الضحك من المعتمر المحلوق رأسه هل يعد استهزاء بالدين
هل الضحك على الصلعة بعد العمرة استهزاء بالدين؟ وهل إذا كان في نفسي أمر استهزاء في الدين وتبسمت من دون أن أضحك أو أتكلم يعتبر استهزاء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فإن الضحك من رأس المحلوق شعره في العمرة لا يعد استهزاء بالدين إلا إذا كان من ضحك قصد الاستهزاء بالنسك، أما إذا كان رأس الإنسان فيه ما يسبب الضحك ولم يكن الإنسان يريد التنقص بالنسك المشروع فلا يعتبر ذلك استهزاء.
وأما ما يكون في خاطر الإنسان ثم يبتسم منه فهو أمر خطير لأن الأصل هو العفو عن الخواطر ما لم يصحبها عمل، كما في حديث الصحيحين: إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. ولكن التبسم يعتبر عملاً وتجب التوبة منه، وقد ألحق بعض أهل العلم التبسم بالضحك وذكر البغوي في التفسير عن الزجاج أنه قال: أكثر ضحك الأنبياء التبسم. وذكر القرطبي في التفسير أنه قد يكون التبسم من غير ضحك ولا رضى فيقال تبسم تبسم الغضبان وتبسم تبسم المستهزئين. وراجع في لك الفتوى رقم: 60843.
والله أعلم.