عنوان الفتوى : اللعب المباح في جميع مراحل العمر
هل حدد الإسلام جيل اللعب ؟ لأي جيل وما هي هذه الألعاب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن اللعب المباح منه ما هو عام يباح للشخص في جميع مراحل عمره، ولا يختص به جيل عن جيل، وذلك مثل ما جاء في مسند الإمام أحمد من قوله صلى الله عليه وسلم: "كل ما يلهو به الرجل المسلم فهو باطل؛ إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهن من الحق" ومثل هذه المذكورات ما كان من الرياضة فيه بناء الجسم وحفظ الصحة، كالسباحة والمبارزة والمصارعة، فهذا أو مثله لا بأس في ممارسته في أي مرحلة من مراحل العمر، إذا لم يحتف به ما يجعله محرماً، ولكن لا ينبغي للعاقل أن يجعله غاية في نفسه، وهدفاً مطلوبا لذاته، بل يجعله وسيلة لما أمر الله به من الإعداد والأخذ بأسباب النصر، أو لغرض الترويح عن النفس، والمحافظة على الصحة.
ومن اللعب أيضاً ما هو خاص بنوع دون غيره، وذلك مثل اتخاذ الصور التي لها ظل فهذا جائز للبنات دون غيرهن، من أجل تعويدهن على الشفقة على الصغار وتربيتهم.
والله أعلم.