عنوان الفتوى : فضل تعلم القراءات والروايات، وحكم القراءة بالمقامات
أريد أن أسأل عن فضل تعلم القراءات والروايات، وحكم تعلم المقامات، وإقامة المسابقات على أساس إتقان المقامات، والدراسة في مساجد قرآنية، حيث دخول الطلبة الذكور والإناث يكون في نفس المدخل والوقت، لكن الفصول تعتبر منفصلة بين الجنسين، وحكم الحديث مع مديرة المدرسة عند التسجيل بالمدرسة، علما بأنها مسنة وطبعا( التعلم على أيدي المدرسين)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تعلم القراءات ورواياتها أمر مرغب فيه ومطلوب شرعا، بل هو من فروض الكفاية التي يخاطب بها الجميع، وفيه من الخير الكثير والثواب الجزيل ما الله به عليم. ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وقال صلى الله عليه وسلم: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران. رواه مسلم وغيره.
ولا بأس بإقامة المسابقات القرآنية وغيرها والاشتراك فيها وأخذ الجوائز عليها. انظر شروط ذلك وضوابطه في الفتويين: 11604، 80733.
وأما تعلم القرآن الكريم وقراءته بما يسمى بالمقامات فإنه من البدع والمحدثات التي لا يجوز للمسلم أن يقرأ بها كتاب الله كما سبق بيانه في الفتوى: 38992.
وبخصوص دخول أو خروج الطلاب والطالبات من باب واحد فإنه لا ينبغي، وعليكم أن تتجنبوه بتخصيص مدخل للذكور وآخر للإناث إذا كان موجودا، أو باختلاف وقت الدخول والخروج إذا لم يكن غير مدخل واحد.
ولا حرج عليكم في الحديث مع المديرة أو غيرها عند الحاجة إلى التسجيل أو غيره إذا كان ذلك بالضوابط الشرعية وعدم الخضوع بالقول.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى: 1524، 8449.
والله أعلم.