عنوان الفتوى : من صام أيام كفارة اليمين في أيام البيض هل ينال الثوابين
أنا أصوم الثلاثة الأيام البيض كل شهر وعلي كفارة حلف اليمين ثلاثة أيام فهل يجوز أن أكفر عن حلف اليمين مع صيام الأيام البيض يعني هل يجوز الجمع بين النيتين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيرجى لك إذا أوقعت صيام أيام كفارة اليمين في أيام البيض التي اعتدت صومها أن يحصل لك الثوابان فتبرأ ذمتك من الكفارة ويحصل لك أجر صيام أيام البيض، وقد نص الفقهاء على نظير هذا وأن من صام قضاء رمضان في عاشوراء مثلا رجي أن يحصل له الأجران بإذن الله، قال الشيخ العثيمين رحمه الله: من صام يوم عرفة ويوم عاشوراء وعليه قضاء من رمضان فصيامه صحيح، لكن لو نوى أن يصوم هذا اليوم عن قضاء رمضان حصل له الأجران: أجر يوم عرفة وأجر يوم عاشوراء مع أجر القضاء، هذا بالنسبة لصوم التطوع المطلق الذي لا يرتبط برمضان. انتهى. وفي مغني المحتاج للخطيب الشربيني: فإن قيل: قال في المجموع هكذا أطلقه الأصحاب وينبغي اشتراط التعيين في الصوم الراتب كعرفة وعاشوراء وأيام البيض وستة من شوال كرواتب الصلاة أجيب بأن الصوم في الأيام المذكورة منصرف إليها بل لو نوى به غيرها حصل أيضا كتحية المسجد لأن المقصود وجود صومها. انتهى. فهذا النص يفيد أن أجر صوم أيام البيض يحصل لمن صامها ولو بغير نية التطوع إذ المقصود وجود الصوم في هذه الأيام ، والأولى أن يتجنب التشريك في النية فينوي الصوم الواجب وثواب النافلة سيحصل إن شاء الله ولو لم ينوه، وإنما قلنا هذا لأن من أهل العلم من يرى عدم صلاحية التشريك كما نقله السيوطي رحمه الله في الأشباه والنظائر.
والله أعلم.