عنوان الفتوى : هل سيرفع القرآن من الدنيا آخر الزمان؟
هل سيرفع القرآن من الدنيا آخر الزمان؟ وما هي فتن آخر الزمان؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه قد جاءت أحاديث ـ صححها بعض أهل العلم ـ تدل على أن القرآن سيرفع آخر الزمان قبل قيام الساعة، حيث لا يبقى إلا شرار الخلق ولا تكون صلاة ولا صيام ولا حج فلا تكون فائدة من وجود القرآن فيقدر الله رفعه كما يقدر أن تهدم الكعبة أيضا، ومن هذه الأحاديث : يدرس الإسلام كما يدرس وشى الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، ويسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس ـ الشيخ الكبير والعجوز ـ يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها. رواه ابن ماجة، وصححه البوصيري والحاكم والذهبي والألباني.
وروى ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن مسعود قال: إن هذا القرآن الذي بين أظهركم يوشك أن ينزع منكم فقيل له كيف ينزع منا وقد أثبته الله في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا؟ قال يسرى عليه في ليلة فينزع من القلوب ويذهب بما في المصاحف ويصبح الناس منه فقراء ثم قرأ قول الله تعالى: ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك. انتهى.
وأما الفتن التي تقع آخر الزمان فهي كثيرة ومن أخطرها فتنة الدجال وخروج يأجوج ومأجوج وما يحصل من الحروب قبل ذلك.
ونرجو أن تطالع في شأنها كتاب: النهاية في الفتن والملاحم للحافظ ابن كثير، وإتحاف الجماعة بما جاء في الفتن، والملاحم وأشراط الساعة: للشيخ التويجري، وأشراط الساعة للشيخ يوسف الوايل.
والسنن الواردة في الفتن للدائي.
والله أعلم.