عنوان الفتوى : لا يلزم من وجود الثلج أن تكون الأرض مروجًا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم ثلاثة، كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلًا لم يقتله قوم، ثم ذكر شيئًا لا أحفظه، فقال: فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوًا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي ـ فهل في قوله صلى الله عليه وسلم: فبايعوه ولو حبوًا على الثلج ـ دلالة على أن آخر الزمان تكون الأرض مروجًا وأنهارًا؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف أهل الحديث في الحكم على هذا الحديث ما بين مصحح له، ومضعف له.
وعلى أي حال، فإنه لا يلزم من وجود الثلج أن تكون الأرض مروجًا، ولكنه ثبت في الحديث ما يدل على أن أرض الجزيرة ستكون فيها المروج آخر الزمان، كما في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض؛ حتى يخرج الرجل بزكاة ماله، فلا يجد أحدًا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا.
والمروج هي الجنات، والبساتين الخضراء.
والله أعلم.