عنوان الفتوى : حكم إعادة جدولة القرض الربوي
هل يجوز إعادة جدولة القرض؟ حيث إن شروط البنك ترفض إعادة الجدولة إلا بأخذ قيمة 200دينار، لكي يعيد لي جدولة القرض على الفائدة الجديدة التي هي أقل من الفائدة التي أخذتها في القرض الأول، وهل يجوز أن أزيد عليها لكي أشتري سيارة عائلية تكفيني أنا وأسرتي؟ مع العلم أن لدي سيارة صغيرة لا تكفينا أنا وأسرتي التي تتكون من 10 أفراد. أرجو الإفادة في أسرع وقت.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاقتراض بالربا لا يجوز، وهو من الكبائر التي ورد فيها الوعيد الشديد، ولا يستثنى من ذلك إلا من به ضرورة معتبرة شرعاً، ومن تاب من الاقتراض بالربا فعليه أن يسدد المال المقترض ، وإن استطاع أن لا يسدد الفوائد فلا يسددها، أما جدولة القرض فهي جائزة بدون زيادة في القرض ـ سواء كانت من مقدار الدين أو في صورة مبلغ مقطوع يدفع عند الموافقة على إعادة الجدولة ـ جاء في قرار المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في دورته السادسة عشرة المنعقدة في مكة المكرمة ما نصه: ثانياً: من صور بيع الدين غير الجائزة: أ- بيع الدين للمدين بثمن مؤجل أكثر من مقدار الدين، لأنه صورة من صور الربا، وهو ممنوع شرعاً وهو ما يطلق عليه جدولة الدين. هـ .
أما الزيادة على القرض الربوي أو أخذ قرض جديد لشراء سيارة فغير جائز، فليس من الضرورة المبيحة للقرض الربوي اشتراء سيارة، وراجع حد الضرورة التي تبيح للمرء التعامل بالربا الفتوى رقم: 127235.
والله أعلم.