عنوان الفتوى : رفض تقليد المذاهب الأربعة بحجة التشجيع على الاجتهاد
يرفض بعض الناس تقليد مذاهب الأربعة المقلدة من الأول. وهم يشجعون الاجتهاد في جميع الأمور كما اجتهد الأئمة .أرجو من سعادتكم جوابا كافيا?
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الواجب على المسلم هو طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعلماء العاملين بالكتاب والسنة، فإذا نزلت به نازلة فإنه يستفتي من اعتقد أنه يفتيه بشرع الله ورسوله من أي مذهب كان، ولا يجب عليه التزام مذهب معين، كما سبق تفصيله في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 5812 ، 65669 ، 94485 ، 71362.
والناس من حيث الجملة على قسمين: قسم له القدرة على معرفة الدليل واستخراجه، فهذا عليه أن يتبع الدليل ولا يتقيد بما يخالفه. وقسم ليست له أهلية لمعرفة الأدلة الشرعية، فهذا لا حرج عليه في اتباع مذهب معين، كما يجوز له أن لا يقلد مذهباً معينا، وما أشكل عليه سأل عنه من يثق في علمه وورعه، كما سبق بيانه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 32653 ، 54510 ، 17519.
وقد سبق لنا بيان حكم تقليد المذاهب الأربعة على وجه الخصوص في الفتوى رقم: 31408.
والله أعلم.