عنوان الفتوى : معنى حديث: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة
1-بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب الفضيلة علماء الفتوىسمعت قول الرسول أن من قال (لا إله إلا الله ) في آخر كلامه دخل الجنة فما هو مصير من لم يقله في آخر كلامه هل نفهم بالمخالف يعني دخوله النار أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فللعلماء في معنى الحديث قولان:
الأول: أن من ختم بكلمة التوحيد دخل الجنة، أي لا بد له من دخولها: إما معجلاً معافى، وإما مؤخراً بعد عقابه.
وعلى هذا المعنى فلا يختص ذلك بمن ختم له بهذه الكلمة. ولا عبرة بمفهوم المخالفة لأنه سيعارض نصوصاً منطوقة كثيرة، والمنطوق مقدم على المفهوم.
الثاني: أن من ختم له بلا إله إلا الله، وكانت خاتمة لفظه -وإن كان قبل ذلك مخلطاً- كان ذلك سبباً لرحمة الله تعالى إياه، ونجاته رأساً من النار، وتحريمه عليها، بخلاف من لم يكن ذلك آخر كلامه من الموحدين المخلطين، فإنه تحت مشيئة الله سبحانه، إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة بلا عذاب، وإن شاء عذبه بذنبه ثم أدخله الجنة.
والله أعلم.