عنوان الفتوى : حكم مبيت الأقارب المعزين القادمين من بعيد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الرجاء إفتائي في عزاء أهل الميت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا جلوس للعزاء. فماذا يفعل أهل الميت إذا كان أقاربهم الذين حضروا للعزاء قد جاؤوا من أماكن بعيدة ويشق عليهم المغادرة بعد دفن الميت مباشرة، فيبيتون عند أهله يوما أو يومين؟ وهل يأثم الأقارب بهذا التصرف؟ ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الجلوس للعزاء قد اختلف أهل العلم في حكمه فكرهه بعضهم وأجازه بعضهم كما سبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: 26160.

 وقال الحافظ في الفتح عند شرح الحديث الذي جاء فيه خبر استشهاد زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة وقول عائشة رضي الله عنها جلس يعرف فيه الحزن.. قال الحافظ: وفي هذا الحديث من الفوائد أيضاً جواز الجلوس للعزاء بسكينة ووقار.

وقد اتفق أهل العلم على أن  تعزية المسلم في مصابه من السنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من عزى مصاباً فله مثل أجره. رواه الترمذي وابن ماجه. وقال الترمذي غريب. وقوله: من عزى أخاه بمصيبة كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة. رواه ابن ماجه. أما الحديث الذي ذكرته: لا جلوس للعزاء. فلم نقف عليه.

وبخصوص جلوس الأقارب القادمين من بعيد فلا حرج فيه -إن شاء الله تعالى- نظراً للحاجة أو الضرورة ورفعاً للحرج والمشقة، وهو في هذه الحالة ليس جلوساً لمجرد التعزية، وإنما هو جلوس للحاجة. وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 27474،  6068.

والله أعلم.