عنوان الفتوى : حكم تعزية أهل الميت الذي مات مجاهدا في سوريا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز أن نواسي أهل الميت الذي توفي في سوريا، وقد ذهب بحجة الجهاد؛ لأن بعض الناس يرون أنه لا يجوز، بحجة أنه في حكم الإرهاب؟ أفتونا جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

  فإن التعزية، والمواساة لقرابة الميت، حق من حقوق الأحياء، لا الأموات، فهي لتسلية الحي، لا الميت. ولذلك فلا وجه للعلة المذكورة في السؤال ابتداءً! على ما فيها من غرابة ونكارة.
وأمر آخر، وهو أن المسلم الحي يُعزَّى في مصيبته ولو كان عاصيا، أو مبتدعا، بل إن تعزية الذمي مشروعة، على الصحيح من أقوال أهل العلم. وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 28071، 61372، 3308.
ثم إننا ننبه على أن الوصم بالإرهاب يحتاج إلى تعريف شرعي لضبطه، وبيان حكمه، فقد توسع الكثيرون في مفهومه، حتى وصفوا به من يدافعون عن مجرد حقهم في الوجود، كبعض أهل فلسطين مثلا.

والله أعلم.