عنوان الفتوى : لا يعول كثيرا على الرؤيا بعد صلاة الاستخارة
تقدم شاب لخطبتي منذ أشهر، واستخرت ثم ذهبت للنوم وفي مرحلة ما بين اليقظة والنوم رأيت أن خطبتي من هذا الشاب أمر بعيد ومبهم التفاصيل ولا يخصني، ثم رأيت نفسي مع شاب أعرفه من نفس تخصصي في مكان عملي، حينها شعرت أن صدري قد انشرح وفرحت كثيرا، ثم استيقظت فجأة استغربت مما رأيت. لقد رفضت الشاب المتقدم وأصبحت مقتنعة أن الشاب الثاني هو نصيبي، و بت أتضايق كلما تقدم لي غيره. وقد تعبت من هذا الموضوع. أريد تفسيرا لما حصل معي وأود معرفة ما علي فعله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من تخصصنا في الموقع تأويل الرؤيا وتعبير الأحلام، وقد سبق أن بينا أن الرؤيا بعد الاستخارة لا يعول عليها ولا يبنى عليها حكم، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 26141 ، والفتوى رقم: 64112.
ولكن ينبغي للمرء إذا استخار الله سبحانه أن يمضي في أمره مطمئنا متوكلا على الله، فإن كان الأمر خيرا يسره وبارك فيه، وإن كان على غير ذلك صرفه الله عنه وهيأ له البديل الصالح، وما دمت قد صرفت النظرعن الشاب الأول فلعل ذلك يكون خيرا.
وأما عن هذا الشاب الآخر الذي ترغبين في الزواج منه، فإن كان صاحب خلق ودين، فلا حرج عليك أن تطلبي منه أن يتقدم للزواج بك بشرط أن يقتصرالأمرعلى مجرد هذا الطلب ولا يتعداه إلى ما لا يجوز، والأولى أن يطلب وليك أو بعض أرحامك منه ذلك، فإن أجاب لذلك فأتموا الزواج على بركة الله – بعد الاستخارة – وإن رفض فانصرفي عنه تماما، واحذري أن يستدرجك الشيطان إلى ما لا يحل من العلاقات المحرمة.
والله أعلم.