عنوان الفتوى : لا يجوز اتهام الناس بالسحر وغيره دون بينة
جدتي لبسها الجن سنة 1960 وهذا الجني علوي وعلاجها الخطى في هذه القرية، ذهبت للكنيسة فتم إلباسها قسيس وزوجته ولم يخرج العلوي، وكانوا يأمرونها بالذبح لغير الله، والذهاب للزار حتى كبر أبى وبدأ يأتي لها بالمشايخ للعلاج، وعاشت في ذلك لفترة طويلة تفيق بالعلاج بالقرآن وتغيب وتمرض حتى أتت زوجة عمي وسيطرت على كل الجن لتعلمها لأشد أنواع السحر، وأخذت تمر من خلال جدتي وينفذ لها كل رغباتها وتصنع السحر وتأمر من تحت إمرتها بصورة عمتي، وجدتي وزوجة عمي الأخرى بإلقاء السحر لمن ترغب سحرهم، وهى تظهر للجميع بأنها الحمل الوديع وهي من الأشرار إلى أن اكتشفت أمي هذا بعد أن سلطت عليها جن فتغلبت عليه بفضل من الله عز وجل، فسحرت أبي وجعلت نفسها مكان أمي عنده وأبناؤها مكاننا، وأخذ يرسل لها النقود من الخارج بدلا من أمي ويهتم بأبنائها بدلا منا، ونحن 4 في أعمار مختلفة أنثى و3 ذكور في مراحل التعليم، وأخذت منه واشترت بيتا يتعدى ثمنه نصف مليون جنيه، واختبأت ومازال أبي تحت تأثير السحر، وبعيد يلبي ندائها في التشفي من أمي. فماذا تنصحوننا ونرغب بالمساعدة منكم لأن مبادئنا أن لا نلجأ إلا إلى الله في محاربة الإنس والجن معا، مع العلم بأن الجني العلوي من المردة وحين تخاطب أمي أبى يغير الجن نفسه بنفسه فكل عادات أبي تغيرت معنا ومع أمي، وأصبح معولا يهدم نفسه وبيته وأبناءه. فبماذا تنصحوننا بمحاربة هذا الخطر الجسيم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحكم أولا بعدم سوق التهم إلى الناس جزافا اعتمادا على معلومات مصدرها مشعوذون ودجالون همهم هم وشياطينهم الإيقاع بين ذوي الرحم لتتم العداوة والمقاطعة والبغضاء، كما ننصحكم بالمحافظة على التعاويذ المأثورة المقيدة والمطلقة، والالتزام بالفرائض، والبعد عن المعاصي، والإكثار من الدعاء بتفريج الكروب والتصدق، وادعوا الله بالاسم الأعظم، وبدعوة يونس أن يصلح حالكم وحال أبيكم، وأن يصرف عنكم شر كل ذي شر، ولو أمكنكم الاستعانة ببعض الأكابر لينصح الوالد أو ببعض الرقاة ليرقيه لكان طيبا، وقد بسطنا الكلام على هذا في عدة فتاوى سابقة فراجع منها الفتاوى التالية أرقامها: 57129، 69805، 80694، 93473، 106807.
والله أعلم.