عنوان الفتوى : صفة الغسل المجزئ
أنا عندي وسواس في الغسل منذ أن قرأت أنه لا بد أن يصل الماء إلى جميع المناطق في الجسم كالسرة وما بين الأصابع وما تحت الإبطين والدبر وداخل الأذنين إلخ، مع أنني أغتسل الغسل المجزئ، ولكن شخصا قال لي : قف تحت رشاش الماء فهذا يكفي ، فهل هذا صحيح؟. وهناك شيء آخر لو نسيت شيئا منها وتذكرت بعد الغسل بعد أن جففت جسمي، هل أغسله فقط أم أعيد الغسل؟ ولو تذكرته بعد أن صليت، فهل أغسله وأعيد الصلاة؟ إذا كانت هذه المناطق يجب وصول الماء إليها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
الغسل المجزئ لا بد فيه من إيصال الماء لجميع الجسد، ويشمل ذلك عكن البطن والمغابن وغيرها، فلو وقفت تحت الماء وتأكدت من وصول الماء لجميع الجسد فإن ذلك يجزئ عند كثير من أهل العلم، واشترط بعضهم أن يصحب ذلك بالدلك كما قال ابن حجر في الفتح: واختلف في وجوب الدلك فلم يوجبه الأكثر، ونقل عن مالك والمزني وجوبه.
ويدل لرجحان القول بإجزاء صب الماء حتى يتأكد من إصابته لجميع الجسد ما في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال لأم سلمة: إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين.
وأما لو تأكدت من بقاء عضو لم يغسل ولم تتذكر إلا بعد جفاف الأعضاء، فبادر بغسله وحده ثم أعد الصلاة ولو أعدت الغسل على مذهب من أوجب ذلك فلا حرج، وأما إن لم تكن متأكدا فيتعين عليك الإعراض عنه لأن الموسوس إذا استرسل وراء شكوكه زاده الشيطان حيرة وخلطا.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 119784، 46775، 35138، 14937.
والله أعلم.