عنوان الفتوى : مسائل في لباس المرأة
قبل أن أبدأ أحببت أن أنوه بأن حجابي هو عباءة على الرأس واسعة فضفاضة وما يسمى (بالبرقع) وبنطال واسع وطويل والذي عندي قناعه 100% بأنه أستر لي من كل شيء، ولا يخرج مني سوى كفي وعيني وجزء صغير من قدمي ؟؟ فأسألتي هي كالتالي : 1) ما حكم لبسي البنطلون عند خروجي برغم أني كما سبق وقلت بأنه ساتر جدا وأشعر براحه شديدة عند لبسه أكثر من أي شيء ؟؟ 2) أنا الآن أريد أن أضع زينة من الخارج على عبائتي ككريستال وخرز أسود وتطريز أسود، وربما أضعه ملونا (ولكن بشكل خفيف ) فهل علي شيء أو حرام؟ خاصة وأن إحدى صديقاتي - أدخلها ربي الجنة !!قالت بأني إذا وضعت هذه الزينة من الخارج وافتتن بها الرجال فسأقع بذنب ؟ كيف يفتتنون بتطريز من الخارج ولن يكون مبالغا فيه ؟؟الله اعلم!! 3) سمعت بأن من تخرج عينيها أو كفيها حرام فهل هذا الكلام صحيح !!! وماذا يجب علي ستره عند الخروج من منزلي؟ 4) أنا فتاة من ذوات الذوق الغريب وأحب الألوان الفاقعة والمبهرجة. ولدي حذاء ذو لون أصفر وسأشتري حقيبة صفراء أو حمراء يعني ألوان ملفتة !! فهل علي إثم أن البس في خارج منزلي ألوان فاقعة برغم أن ذوقي هكذا، وهكذا أشعر بالاناقه أم ماذا؟؟ 5) ما حكم لبس الكعب "ليس طويلا كثيرا" (برغم أني حقيقة لا أحتاج للبسه على الإطلاق، فقد وهبني ربي من الطول ما يكفيني ما شاء الله. وهل صوت الكعب يقوم بمقام صوت الخلخال ؟؟ 6) ما حكم النظر للبائع عند مناقشته قي بضاعة معينة ؟ بعد أن أنهيت أرجوكم رجاء خاص أن تجيبوا على كل أسئلتي، فأنا نادرا جدا ما تسمح لي ظروفي أن أدخل النت الساعة 8 صباحا .. وأرجوكم أكثر وأكثر أن تكون إجابتكم واضحه يعني حلال أم حرام ...وغير كذا وأهم شيء أن تستعجلوا في الإجابة فأنا أنتظر ردكم بفارغ الصبر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالشرع أمر المرأة بالحجاب، ولم يحدد لها لباساً معيناً، وإنما ذكر العلماء شروطاً إذا توفرت في أي نوع من أنواع اللباس فهو الحجاب الذي أمرت به، وهي:
استيعاب جميع البدن، أن لا يكون زينة في نفسه، أن يكون صفيقا لا يشف، أن يكون فضفاضا غير ضيق، أن لا يشبه لباس الرجل، أن لا يشبه لباس الكافرات، أن لا يكون لباس شهرة. وانظري الفتوى رقم: 6745.
فإذا كان البنطال الذي ترتدينه ساتراً، وكنت تلبسين عباءة فضفاضة فلا مانع منه. وانظري شروط جواز لبس البنطال في الفتوى رقم: 5521.
- وأمّا وضع زينة لافتة للنظر على العباءة فهو غير جائز، وكذلك لبس الألوان اللافتة للنظر لا يجوز، وانظري الفتوى رقم: 119336.
والواجب على المرأة عند خروجها ستر بدنها كله (على خلاف في جواز كشف الوجه والكفين)، أمّا القدمان فلا خلاف في وجوب سترهما، والمفتى به عندنا وجوب ستر الوجه والكفين، وأمّا ظهور العينين فهو جائز إذا كان لا يتجاوزهما. وانظري الفتوى رقم: 1560.
وأمّا لبس الحذاء العالي فلا يجوز إذا كان يصدر صوتاً لافتاً، أو كان يؤدي إلى التمايل والتكسّر في المشية، وإلّا فلا حرج فيه، وانظري الفتوى رقم: 65556.
وأمّا عن النظر للبائع عند الشراء فهو جائز بغير شهوة، وانظري الفتوى رقم: 37795.
واعلمي أنّ الله قد أمر المرأة بالحجاب لتخفي زينتها عن الأجانب، صيانة لها، وحفاظاً على طهارة المجتمع وعفته، والمرأة بطبيعتها تحبّ أن تظهر محاسنها، وتلفت الأنظار إليها، لكن الواجب على المؤمنة أن تقدّم أمر ربها على رغبات نفسها، وأن تعلم أن الدنيا دار ابتلاء واختبار، وأنّ مخالفة هواها لإرضاء ربها، هو سبيل سعادتها في آخرتها ودنياها.