عنوان الفتوى : متى يسوغ للمرأة لبس البنطلون؟
السلام عليكم أنا طالبة جامعية وأرتدي الحجاب والحمدلله ونصحتني إحدى الأخوات أن لا ألبس البنطلون لكمال الدين وأخذت بنصيحتها ولكن الآن أشعر بالتثاقل أحيانا وأنا في الجامعة من التيورات وأشعر بأن البنطلون أوفر راحة وأستر أحيانا خصوصا عند الذهاب للمختبرات فما هو الحل هل الإسلام يمنع لبس البنطال تماماً أم أن هناك رخصة حسب ظروف الفتاة؟ أرجو الإجابة وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز للمرأة أن تلبس البنطلون إلا بشروط:
أولا: أن يكون ملبوساً تحت الملابس الساترة الفضفاضة.
ثانياً: أن لا يكون فيه تشبه ببنطلون الرجال.
ثالثاً: أن لا يكون القصد منه التشبه بما تلبسه الكافرات.
فإذا توفرت هذه الشروط جاز لبسه للمرأة المسلمة سواء كان ذلك في البيت أو خارجه، أما إذا لم تتوفر فلا يجوز لها أن تلبسه.
ولعل هذا هو قصد الأخت التي نصحتك بما نصحتك به.
واعلمي أنه يشترط في لباس المرأة عموماً أن يكون ساتراً صفيقاً غير شفافٍ، وفضفاضاً غير ضيق، وأن لا يكون فيه تشبه بلباس الرجال، ولا بلباس البغايا أو الكافرات.
ويشترط في لباسها الذي تخرج فيه ـ إضافة إلى ما تقدم ـ أن لا يكون لباس شهرة ولا زينة في نفسه، وأن لا يكون مبخراً أو مطيباً.
وشرع الله المطهر وضع هذه الشروط للباس المرأة المسلمة صوناً لها ومحافظة على عرضها من افتراس المفترسين واعتداء المعتدين.
وعلى المرأة المسلمة أن ترضى بما شرعه الله تعالى لها. وأن تعلم علم اليقين أنَّ الخير كله في الانقياد لذلك والانصياع له، والشر كل الشر في مخالفته ومحاولة التملص منه.
وقد يكون في تغيير ما اعتدت لبسه نوع غرابة في بداية الأمر وقد تشعرين بالضيق وعدم المرونة، وهذا كله أمر وقتي يزول مع الوقت بكل تأكيد. كما أن شعورك بأنك تتركين مألوفك طاعة لله وامتثالاً لأمره، فيه قوة لنفسك، ومقاومة الخضوع للمألوف. وهذا شيء مجرب.
نسأل الله لك التوفيق والتثبيت.
والله أعلم.