عنوان الفتوى : حكم تأديب الولد إذا سرق بحرق يده

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سرق أخي مبلغا ما من جدتي فسخنت شوكة على النار وحرقت له يده لكي لا يفعلها مرة أخرى. فما حكم هذا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التأديب بالنار لا يجوز لما في الحديث: لا يعذب بالنار إلا رب النار. رواه أحمد وصححه الألباني.

ولا شك أن الحرص على تهذيب أخلاق الولد أمر مهم جدا، ولكن ينبغي أن يعالج الأمر من جوانب عدة، فيتعين غرس القيم فيه والمبادئ والأخلاق، والتحذير من الأخلاق الذميمة، وينبغي كذلك أن توفر له حاجاته الضرورية حتى لا تتطلع نفسه إلى أخذ حاجته عن طريق الاختلاس، فإن الحاجة قد تدفع الولد للاختلاس على أهله وأخطر من ذلك الاختلاس من عند الآخرين، وصحبة الرفقة السيئة الإجرامية، ثم إذا تعهد الأهل ابنهم بالنصح ووسائل الإقناع والترغيب في الأخلاق الفاضلة، والترهيب من ضدها، ولم يجد ذلك نفعا، ولم يترك أثرا، فلا بأس باستخدام التأديب الجسدي بقدر الحاجة إن كان مجديا، أما إحراقه بالنار فلا يجوز للحديث الذي ذكرنا سابقا، وقد يكون سببا في أن يتربى على العنف وحب الانتقام.

والله أعلم.