الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن البدع درجات، فمنها المكفرة وغير المكفرة، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 105033 . فراجعها للأهمية، وأهل السنة والجماعة ليس عندهم بدع مطلقا، لا عقدية ولا غيرها، وكيف يكون ذلك وهم أهل سنة، والسنة والبدعة متضادتان لا تلتقيان، إلا أنهم قد يختلفون فيما بينهم في مسائل عقدية قليلة، لكن لا يبدع بعضهم بعضا من أجل ذلك، وانظر الفتوى رقم: 96850.

على أنه لو صدرت بدع من بعض الآحاد المنتسبين إلى أهل السنة، فإن صاحب البدعة في ذلك يكون قد حاد عن السنة، ولا ينبغي أن ينسب ذلك إلى أصل المنهج الذي عليه أهل السنة، ويجدر بالذكر أنه ليس كل من تسمى بأهل السنة يكون على منهجهم، فهناك من الفرق المخالفة لأهل السنة، من يسمون أنفسهم بذلك، كالأشعرية والماتريدية، فهؤلاء عندهم بدع في الاعتقاد.

 ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى التالية: 41763.

والله أعلم.