عنوان الفتوى : اعتمرت ولم تقصر من شعرها جهلا حتى عادت لبلدها
لقد قمت أنا وزوجتي بأداء العمرة قبل عامين، ولم تقم زوجتي بالتقصير جهلاً منها بأن التحلل لا يتم إلا بالتقصير. فما الحكم؟ وكيف يتم التحلل الآن مع العلم بأنها قامت بقص شعرها عدة مرات بعد ذلك، وأيضا لم أعلم بذلك إلا الآن ونحن نود أداء عمرة ثانية؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمفتى به عندنا أن من اعتمرت ولم تقصر من شعرها حتى رجعت إلى بلدها ناسية أو جاهلة، فإنها تقصر بعد ذلك من شعرها وتتحلل ولا دم عليها.
وما صدر منها من محظورات الإحرام قبل تحللها فما كان منها من قبيل الترفه كاستعمال الطيب ولبس المخيط فلا شيء فيه إن كان جهلا أو نسيانا، وما كان منها من قبيل الإتلاف كالحلق وقص الأظافر ففي جنس كل محظور فدية من صيام أو صدقة أو نسك، وتلزم فدية واحدة في المحظور الواحد إذا تكرر، ولا تفسد العمرة بالجماع الحاصل جهلا أو نسيانا على الراجح إن شاء الله، وانظر الفتوى رقم: 31439.
والله أعلم.