عنوان الفتوى : الأخذ من مال الأم بدون علمها لا يجوز
أحيانا ما تطلب مني أمى قضاء بعض الحاجات وتعطينى مالا، وفى معظم الأوقات ما يتبقى من هذا المال آخذه لي دون علمها، أو أنسى قضاء الحاجة فآخذ المال كله لى إذا نسيت، وأحيانا أخرى آخذ بعض المال دون علمها، فما الحكم؟ مع العلم بأني أصرف هذا المال فى وجوه الخير أحيانا، أو آتي بطعام للمنزل أحيانا أخرى، أو أنفقه على نفسي أحيانا، فما الحكم وهل علي وزر؟ وهل هذا المال الذي تصدقت به تعود الصدقة لها أم لي أم لنا إن شاء الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للابن أن يأخذ من مال أمه دون إذن منها وطيب نفس، سواء أكان المال قليلاً أو كثيراً.
وبناء عليه، فما تفعله من الاحتفاظ بما يبقى لديك ونحوه من مال أمك لا يجوز حتى يحصل إذن منها عامّ أو خاص في كل مرة ترسلك لشراء حاجاتها، وتصدقك بمالها بدون إذن منها يعتبر إثماً، فالمطلوب منك الآن التوبة إلى الله عز وجل وإخبار والدتك بالأمر، فإن عفت عنك وأجازت تصرفك فذاك، وإلا لزمك رد تلك المبالغ التي تصدقت فيها بغير إذن من صاحبها.
والله أعلم.