عنوان الفتوى : حكم دفاتر الادخار لدى مكاتب البريد وهل ينتفع بفوائدها
أملك دفتر ادخار في مكتب البريد، فهل الفائدة السنوية حلال أم حرام؟ وهل أستطيع دفع المبلغ ضمن أجرة حلاقة و مزينة، ستقوم خطيبتي بالذهاب إليها, كما تجري به العادة هنا, في حفل زواجنا إن شاء الله، و ليس مقابل منفعة حقيقية سأحصل عليها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن دفاتر الادخار في المؤسسات الربوية هي من الربا، لأنها قروض بفائدة، وكل قرض بفائدة، فهو ربا بإجماع.
قال ابن المنذر: وأجمعواعلى أن المسلف إذا شرط عشر السلف هدية ،أو زيادة ،فأسلفه على ذلك، أن أخذه الزيادة ربا.، وفي فتاوى اللجنة الدائمة: القرض بالفائدة محرم؛ لأنه ربا، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: سنن الترمذي، تفسير القرآن (2951),مسند أحمد بن حنبل (1/233). كل قرض جر نفعا فهو ربا، وأجمع العلماء على معناه.
وبناء على هذا لا يجوز امتلاك دفتر حساب في مؤسسة ربوية بريدا كانت أو بنكا، ويجب على من اتخذه أن يتوب إلى الله، وأن يسحب مدخراته ،وأن يصرف الفوائد المترتبة عليها في مصالح المسلمين بنية التخلص من الحرام ،لا بنية الإنفاق في سبيل الله، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وهذا مال خبيث، ولا يجوز للشخص أن يصرفه فيما يعود عليه هو بنفع أو يدفع به عنه ضرا، وعلى هذا لا يجوز لك تسديد كلفة تزيين الخطيبة من فوائد الادخار.
وللأهمية راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 75775، 1388، 2489، 8157.
والله أعلم