عنوان الفتوى : حكم استخدام وسيلة غير مشروعة لغاية مشروعة
عندي سؤال هل يجوز أن أبيع مقطعا عن الموت أنا فعلته بنفسي صورت القبور وأشياء كهذه لكن أجعلهم يظنون أنهم سوف يرون فتاة تتعرى ولكن أغريهم بمقطع دقيقة من الجنس حتى يشتروا الفيديو ويشعروا بالندم وشكرا لكم، وأيضا تكون الفتاه تظهر بعض مفاتنها ولكنها هي التي نشرتها بالانترنت؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي فهمناه من السؤال أن السائل سيستخدم صورة لفتاة تظهر بعض مفاتنها كي يوهم أن هذا المقطع الذي يريد بيعه يحتوي على مشاهد إباحية، مما يغري ضعاف النفوس بالشراء، وأن هذه الصورة لم يصورها هو بل نشرتها صاحبتها أو غيرها على الإنترنت.
فإن كان هذا هو مراده، فهذا العمل محرم، لما فيه من الإعانة على نشر الرذيلة متمثلة في صورة هذه المرأة. وكونه يقصد من وراء ذلك غاية حميدة لا يعفيه من المسؤولية ؛ فإن الغاية في الإسلام لا تبرر الوسيلة، فكما ينبغي أن تكون الغاية مشروعة، كذلك ينبغي أن تكون الوسيلة مشروعة، والقاعدة أن الوسائل لها أحكام المقاصد.
وقد سبق لنا بيان هذه القاعدة في الفتوى رقم: 50387. كما سبق بيان ضوابط كون الغاية تبرر الوسيلة في الفتوى رقم: 74667. وأن الدعوة البصيرة لا تسلك أساليب غير مشروعة في الفتوى رقم: 15169.
أما أصل الفكرة من إنتاج مقاطع فيديو فيها تذكير بالآخرة ثم بيعها، فهذا لا حرج فيه ما دام خاليا من المحاذير الشرعية.
والله أعلم.