عنوان الفتوى : السبيل إلى سرعة المرور على الصراط
ماهي الأعمال التي تكون سببا في جوازي الصراط بطرفة عين يوم القيامة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخبرنا نبينا- صلى الله عليه وسلم- فيما صح عنه أن سرعة مرور الناس على الصراط يوم القيامة بحسب أعمالهم الصالحة وطاعتهم لله تعالى؛ فقد روى مسلم وغيره في حديث الشفاعة الطويل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا، فيمر أولكم كالبرق، قال: قلت: بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق قال: ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، وشد الرجال، تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا، قال: وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به، فمخدوش ناج، ومكدوس في النار.. الحديث.
وهذا يدل على أن امتثال أوامر الله تعالى في السر والعلانية، واجتناب نواهيه في السر والعلانية هي سبب سرعة تجاوز الصراط، ولا يكون ذلك إلا بقوة الإيمان وإخلاص العمل واتباع السنة والمراقبة لله تعالى.
فمن أراد سرعة تجاوز الصراط فعليه بتقوى الله في سره وعلانيته. نسأل الله لناولكم الفوز بالجنة والنجاة من النار.
وللمزيد انظر الفتوى رقم: 40076.
والله أعلم.