عنوان الفتوى : حكم صلاة المغرب في آخر وقتها وتأخير العشاء إلى بعد منتصف الليل
هل تأخير الصلاة حرام؟ لأنني أؤخر صلاة المغرب عندما أذهب مع أمي لعمل جلسة على الذراع، هي تصلي لأنها تبقى على وضوء العصر، وأنا لا أبقى فأجلس معها إلى أن يذهب النور، ويأتي الظلام وأصلي قبل العشاء بـ10 أو 15 دقيقة تقريباً، فهل هذا حرام، وهل تأخير العشاء لبعد الساعة 3 مساء حرام، وهل أنا بذلك يطلق علي( ساهون) فماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أن إخراج الصلاة عن وقتها لا يجوز لقوله تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {النساء:103}، وأما تأخير صلاة المغرب إلى آخر وقتها بحيث تُفعل قبل دخول وقت العشاء فجائز لا حرج فيه، وإن كان الأولى في صلاة المغرب أن تُفعل في أول وقتها، وانظري لذلك الفتوى رقم: 8682.
وأما تأخيرك صلاة العشاء إلى ما بعد نصف الليل فليس مما ينبغي، فقد ذهب الظاهرية وشيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن وقت العشاء يخرج بنصف الليل، وتصير بعده قضاء، وذهبت طائفة من أهل العلم أن ما بعد نصف الليل وقت ضرورة للعشاء يأثم بتأخيرها إليه بلا عذر وتكون أداء، وأما مذهب الجمهور فهو جواز فعلها بعد نصف الليل، وإن كان خلاف الأولى والأفضل.. وانظري لذلك الفتوى رقم: 71957، وقد بينا معنى قوله تعالى: الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:5}، وذلك في الفتوى رقم: 25784.. ونسأل الله ألا يجعلنا وإياك منهم.
والله أعلم.