عنوان الفتوى : حكم بيع ما اشتري بالقرض الربوي
اشتريت منزلا بالمغرب حيث لا يوجد بنك إسلامي بقرض ربوي من البنك وأنا أقطن مع زوجتي وأولادي في كندا بنية الاستقرار فيها بعد عامين بصفة نهائية، بعد سنة ونصف من الدفع الشهري للبنك أريد أن أبيعها وأسترجع مالي كله الذي دفعته إلى البنك. أفتوني في رأيي. هل لي أن أسترجع كل مالي أم أنقص ما يأخذه البنك كفائدة شهريا علما أني أريد شراء بيت أرخص منه نقدا لإزالة الشبهات وأحتاج إلى مالي كله؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إقدامك على القرض ربوي حرام شرعا لحديث: لعن الله آكل الربا وموكله. رواه مسلم. والواجب عليك التوبة إلى الله عز وجل والندم، والعزم على عدم العود لمثل هذا الذنب.
أما سؤالك عن حكم بيع البيت الذي اشتريته بالقرض الربوي، فلا مانع من بيعه بأكثر مما اشتريته به أو بأقل، فموضوع البيع الآن منفصل عن القرض السابق، وإثم القرض تعلق بذمتك، وسبيل الخلوص منه التوبة النصوح.
والله أعلم.