عنوان الفتوى : مجرد الوسوسة لا تخرج من الدين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي هو: منذ عدة سنوات والوسواس يلاحقني، وقد أتعبني كثيرا، وباختصار سيدي : بدأ معي الوسواس بأنه يأتيني فيذكر لي في نفسي صفات لا تليق أبدا بذات الله عز وجل، ويريد تشكيكي في وحدانية الله ، لكن بفضل الله وعونه وتوفيقه تنحى عني، فبدأ يريد تشكيكي في ديني وفي نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والحمد لله أجد نفسي ثابتا. لكن يا سيدي، عانيت وأعاني منه كثيرا، فأحيانا يلازمني طيلة اليوم بسؤال ما يريد أن يزعزع به إيماني برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلما ذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يلاحقني ولا يتركني أقول صلى الله عليه وسلم إلا بعناء إذ يقول لي وماذا عن

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكرنا في عدة فتاوى أن الواجب على من ابتلي بالوساوس أن يعرض عنها وأن يشغل نفسه بما ينفعه في أمر دينه ودنياه؛ لئلا يفسح المجال للشيطان، وأن يكثر من الدعاء ليكشف الله عنه البلاء، كما يمكنه طلب الرقية الشرعية من بعض الصالحين، ويمكنه أن يراجع بعض الأطباء المختصين، فلعل ما أصابه ناتج عن مرض عضوي.

ومجرد الوسوسة ليست مخرجة من الملة ما لم يصدر من صاحبها أفعال أو أفكار كفرية قبيحة، وما صدر من ذلك بغير قصد لا يكفر به صاحبه.

والظاهر من حالك الذي ذكرته أن الذي كان يأتيك هو مجرد وسوسة وذلك لا يخرجك عن الإيمان، فأعرض عن هذه الأفكار التي تأتيك واستمر في المحافظة على الصلاة وتحري الحلال وواظب على الدعاء.

نسأل الله عز وجل أن يصلح لنا ولك أمرنا كله وأن يثبت قلوبنا على دينه .

ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها : 3086، 3171، 55678، 102447،  111084، 116946، 117004.

 والله أعلم.