عنوان الفتوى : الفرق بين شهيد الدنيا وشهيد الآخرة.. وأحكامهما

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

توفي والدي إثر صدمة من موتوسيكل مسرع حيث كان والدي عائدا من صلاة التراويح في 17 رمضان المنصرم بعد شراء السحور لليوم التالي وظل بغيبوبة20 يوما بالعناية المركزة حتى توفاه الله 7 أكتوبر الماضي هل يكون شهيدا؟ وما الفرق بين شهيد الدنيا الآخرة؟ وما هو أجر الشهيد؟ أرجو الشرح والتفصيل حتى يبرد قلبنا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يعظم أجركم ويرحم والدكم وجميع موتى المسلمين، وبخصوص الموت بحوادث السير أو من صدمته سيارة لم يرد نص في أن صاحبه يكون شهيدا، ولكن ورد في الحديث أن صاحب الهدم شهيد، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن من مات بحادث يعتبر شهيدا إلحاقا له بصاحب الهدم.

وسبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتويين : 42767، 37026  مع ما للشهيد من أجر وفضل عند الله تعالى.  

وأما الفرق بين شهيد الدنيا وشهيد الآخرة؛ فهو أن شهيد الدنيا فقط هو من قتل في الجهاد؛ لكن قتاله كان رياء أو لغرض من أغراض الدنيا، فيعطى أحكام الشهداء في الدنيا من حيث عدم الصلاة عليه وترك غسله وتكفينه، وشهيد الدنيا والآخرة هو الذي يقتل في الجهاد في سبيل الله مقبلاً غير مدبر لا لغرض من أغراض الدنيا.

 وشهيد الآخرة فقط هو: من يُعطى يوم القيامة أجر الشهيد ولكنه لا يعامل معاملته في الدنيا؛ بل يغسل ويصلى عليه..

وللمزيد من التفصيل والأدلة انظر الفتويين : 44941، 26390 وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.