عنوان الفتوى : تربية الأطفال بأسلوب غضبي لا يهذب أخلاقهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مشكلتي هي الصراخ أعلم أنه ليس للمرأة أن ترفع صوتها ولو بذكر الله، وكل مرة أقول مع نفسي لن أعيدها لكن مع أطفالي يأتي ظرف وأصرخ دون شعور حتى أن زوجي لا يحبذ هذا الأمر. أولا: أرجو النصح فإني أخشى أن يؤثر هذا على أطفالي، وثانيا: هل تصرفي يجعلني مذنبة? وجزاكم الله عنا كل خير ورحم الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم أينما كانت.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي للمرأة أن ترفع صوتها لغير حاجة فإن هذا يتنافى مع كمال الأدب الذي ينبغي أن تكون عليه، ويتأكد خفضها من صوتها إن كان زوجها يكره رفعها له، واعلمي أن العصبية في مواجهة تصرفات الأطفال قد تضر أكثر مما تصلح بل قد تؤدي بالطفل مستقبلا إلى عدم المبالاة بغضب أمه وعودته إلى تكرار الخطأ مرة أخرى، بل وربما كرهها وكره سماع كلام أو توجيه منها.

وانظري إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة أخطاء الأطفال، روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين والله ما قال لي أف قط، ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا. وهذا من سر النجاح في تربية الأولاد، وبدلا من العصبية ينبغي استغلال الموقف في التوجيه إلى الصواب فهذا أدعى لاستقرار التوجيه في النفس واستفادة الطفل منه، وقلما ينجح من هو عصبي في تربية أبنائه التربية الحسنة.

ومجرد رفع الصوت لا يلحقك منه إثم بإذن الله تعالى، وراجعي بعض الأفكار في تربية الأطفال بالفتوى رقم:13767.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
فضل الرفق بالأولاد وذم القسوة
واجب الأبوين حال استعمال الولد لجهاز الهاتف في غير المباح
مراعاة مشاعر الأبناء النفسية من حسن التربية
وسائل لتأديب الطلاب سوى الضرب
أمسك زوجتك واسع في استصلاح وتربية أولادك
وسائل تربية الأولاد في الغرب
المسؤولية تجاه الأولاد
فضل الرفق بالأولاد وذم القسوة
واجب الأبوين حال استعمال الولد لجهاز الهاتف في غير المباح
مراعاة مشاعر الأبناء النفسية من حسن التربية
وسائل لتأديب الطلاب سوى الضرب
أمسك زوجتك واسع في استصلاح وتربية أولادك
وسائل تربية الأولاد في الغرب
المسؤولية تجاه الأولاد