عنوان الفتوى: تعاقد مع مقاول فوجد آخر أرخص ففسخ العقد وتعاقد مع الثاني
أنا صاحب شركة مقاولات تعاقدت مع مقاول من الباطن لتنفيذ بعض الأعمال واتفقنا على السعر وقمت بعمل وثيقة تعاقد بيني وبينه وتم التوقيع عليها من كلا الطرفين ثم تم تحصيل مقاول باطن آخر سعره أرخص حوالي (80000) ثمانين ألف ريال فقمت بفسخ العقد مع المقاول الأول وتعاقدت مع الثاني. فما الحكم في ذلك و ماذا علي؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتعاقدك مع المقاول الأول ( المقاول الباطن ) يعتبر عقد إجارة، وهذا العقد من العقود اللازمة لا يفسخ إلا باتفاق الطرفين أو بعذر شرعي أو عيب تنقص به المنفعة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}.
والفسخ من جانب واحد ليس من الوفاء، وليس حصولك على مقاول أقل أجرة بعذر يسوغ لك فسخ عقدك مع الأول بدون إذنه.
وعليه، فالعقد الأول باق كما هو لم يفسخ إن لم يحصل تراض على الفسخ ، وعليك تسليم الأجرة، وعلى المقاول العمل، وتصرفك بفسخ العقد الأول باطل، وإجراؤك للعقد الجديد باطل لا عبرة به؛ لأنك تعاقدت على شيء خرج من يدك ولم يعد لك حق فيه، حتى يفسخ عن تراض مع الأول.
والله أعلم.