عنوان الفتوى : الرائحة الطيبة التي قد تنبعث من الشهيد وحكم التبرك بتراب قبره
بخصوص كرامات الشهداء هل هناك تحديد لهذه الكرامات ؟ فقد استشهد أحد الزملاء وبعد دفنه قيل بأن رائحة الرمال حول قبره رائحتها مسك بدأ الناس بأخذ هذه الرمال والاحتفاظ بها وظهر البعض وقال بأن أقرباء له قد أضافوا هذا العطر ،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كرامات الشهداء ثابتة عند أهل السنة والجماعة؛ قال الحافظ ابن حجر في الفتح: والمشهور عن أهل السنة إثبات الكرامات مطلقا، لكن يستثنى من ذلك ما وقع به التحدي لبعض الأنبياء. اهـ
ومن الكرامات رائحة المسك التي تشم في بعضهم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 37026.
وبخصوص ما ذكرت فلا مانع شرعا ولا عقلا أو عادة أن يكرم الله تعالى الشهيد المذكور بما أكرم به بعض الشهداء من الرائحة الطيبة وغيرها، مما يشاهده الناس في كل زمان ومكان ، ولكن لايجوز أخذ تراب قبره والتبرك به لما في ذلك من البدع والغلو.
وقد بينا ذلك بالتفصيل في الفتوى: 14693، فنرجو أن تطلع عليها .
والله أعلم .