عنوان الفتوى : نظام الفوركس يشتمل على كثير من المحاذير
بعد انتشار التعامل بشركات الفوركس وهي العملات هذه الأيام لم أتردد في تعلمها ولقد أبدعت فيها والحمد لله ولكن بعد التعلم لمدة كبيرة وأردت أن أفتح حسابا حقيقيا, قرأت أنها فيها شبهة وأنها من التعاملات الربوية فهل لي بتوضيح من طرفكم المحترم وأنا سمعت أن فيها 3 أشياء فقط محرمة وهي فائدة التبييت وثانيا المارجن وأخيرا القرض فإذا قلت لك أني سأفتح حسابا بدون فوائد تبيت فقد تغلبنا على المسألة الأولى وإذا قلنا بأنه أني تعاملت بمبالغ صغيرة وكانت نسبة الخطورة صغيرة ولم تغلق الصفقة من المارجن وإنما بأوامر مني بببيعها عند نقطة معينة سواء كنت خسرانا أم ربحا ولكن أنا الآمر والناهي فهي نقودي، والأمر الثالث وهو القرض .. كثير من قال إن التعامل يكون مع وسيط ويعطيني قرضا ولكن يستفيد منه وهو ما يعتبر جر منفعة فإذا قلت لك إنه لا يوجد وسيط وأن التعامل بيني وبين البنك مباشرة ولا توجد فوائد وهذا كل ما عندي وأتمنى منكم الإجابة الملة بالمعلومات القديرة، وأتمنى لكم دوام الصحة والعافية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي نظام الفوركس قد يسلم المتعامل من فائدة التبييت والاقتراض من الوسيط نظير قيامه بالوساطة بأجر، ولكن هل يسلم من مخالفة شرط الصرف وهو التقابض الحقيقي أو الحكمي، فثمت محاذير كثيرة من الفوركس سوى ما ذكر.
وراجع هذا في الفتوى رقم: 94817، وراجع في القبض الحقيقي والحكمي الفتوى رقم: 104542.
وإذا أمكن اجتناب هذه المحاذير فالأصل جواز البيع والشراء لقوله تعالى: وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا {البقرة:275}.
والله أعلم.