عنوان الفتوى : دخل عليها ذو القعدة وهي صائمة اليوم الأخير من ست شوال فهل فاتها الأجر
أنا صمت خمسة أيام من شهر شوال, وصمت اليوم السادس في واحد من ذي الحجة وأنا لا أدري أننا دخلنا بشهر ذي الحجة, هل يحسب لي أنني صمت الستة أيام , ويوم آخر من شهر شوال صمت فيه وبعد ساعة من الإفطار رأيت الدورة ولا أدري إن كنت بها قبل الإفطار بوقت قصير أم لا .هل يحسب لي هذا اليوم أم لا من شوال.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان تأخير صيام اليوم السادس حتى خرج شوال عن عذر فنرجو من الله أن يكتب لك أجر صيام الستة من شوال كما لو صمته في شوال.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: فلو أخر القضاء عن شوال بدون عذر ثم قضى ثم صام الأيام الستة لم يحصل على أجرها لأن النبي صلى الله عليه وسلم قيده بقوله: أتبعه بست من شوال، أما إذا أخر قضاء رمضان لعذر مثل أن تكون المرأة نفساء في رمضان وتطهر مثلا في أثناء شوال وتبدأ بالقضاء فهي لن تنتهي منه إلا بعد خروج شوال، فإذا صامت الستة بعد قضاء رمضان حصل لها ثوابها لأنها أخرتها لعذر. انتهى.
وأما ما رأته السائلة من دم الدورة بعد الإفطار بساعة، فإذا لم تعلمي أن ذلك الدم نزل قبل الغروب فصيامك صحيح، لأن الأصل أنك كنت طاهرة، وأن صيامك صحيح، ولا يبطل الصيام لمجرد الشك بخروج الدم قبل الغروب.
والله أعلم.