عنوان الفتوى : هل يلام الإنسان إذا قدر عليه رزقه
في بعض الأحيان أموري المادية متعسرة لكن إن شاء الله صابرة وراضية وأدعو باستمرار ربي بطلب الرزق ولكن المشكلة في زوجي وأهله دائما يعيروني بأن رزقي قليل لا بل ويدعوني بأنهم يرغبون في جلب الرزق لي ولكن الله يريد على حد تعبيرهم عدم تيسير رزقي وقد بدأت أشعر بالحزن وانكسار قلبي من كلامهم مع العلم بأن معي شهادة جامعية ولكن زوجي لا يسمح لي بالعمل وقد ربط موضوع استمرار حياتنا الزوجية بعدم العمل وعندي طفلان .فما هي نصيحتكم لي حفظكم الله وأرجو منكم الدعاء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى على المسلم أن أمر الرزق بيد الله تعالى، وأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، وأنه هو يبسط الرزق لمن شاء ويقدر، وليس للخلق دخل في أمر أرزاقهم، وهذا قد دلت عليه كثير من أدلة القرآن والسنة ويمكن مراجعة الفتويين: 2849، 7964. ففيهما بعض هذه النصوص.
وإذا كان الأمر كذلك فلماذا يلام الإنسان في جانب عدم تيسير رزقه، وإذا ثبت ما ذكرت من أن زوجك وأهله قد قالوا هذا الكلام فبأي وجه حق حكموا بأن الله تعالى لم يرد تيسير رزقك أطلعوا الغيب، فالواجب عليهم أن يتقوا الله تعالى ويكفوا عن مثل هذا القول، ونوصيك بعدم الالتفات إلى كلامهم هذا.
ثم إن المرأة ليست مطالبة شرعا بالخروج للعمل ونفقتها ونفقة أولادها واجبة على الزوج بأصل الشرع كما هو مبين بالفتوى رقم: 19453.
وننبه إلى أنه يجب على المرأة طاعة زوجها إن منعها من الخروج للعمل. وراجعي الفتوى رقم: 104594.
والله أعلم.