عنوان الفتوى : هل يجب قضاء الصلاة على من ترك ركنا أو شرطا جاهلا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا وبحمد الله كنت أصلي منذ أن كان عمري سبع سنين وعندما أصبح عمري 11 أو 12 سنة بدأت أحتلم ولكني لم أكن أعرف ضرورة الاغتسال بعد الحلم وكنت في تلك الفترة مواظبا على الصلاة والصيام أنا الآن عمري 14 سنة تقريبا فهل من الواجب علي أن أعوض الصلوات التي فاتتني؟ أرجو إيفادي مع تحياتي لهذا الموقع الجميل.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يبارك فيك، وأن يزيدك حرصا على الخير.

واعلم أيها الفتى الفاضل أن العلماء اختلفوا فيمن ترك شرط الصلاة أو ركنها جاهلا به هل يلزمه قضاؤها بعد علمه بالشرط أو لا يلزمه ذلك؟ بعد اتفاقهم على أنه إن علم في الوقت أعاد لحديث المسيء في صلاته.

القول الأول: أنه يلزمه القضاء، وهو قول الجمهور وهو الذي نفتي به كما في الفتوى رقم: 58935.

والقول الثاني: لا يلزمه القضاء، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية واحتج أنه فعل ما أمر به كما أمر، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وبأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر المسيء بقضاء ما فات من صلوات مع التقصير في أركانها، ولم يأمر المستحاضة بقضاء ما تركته من صلوات ظانة أنه حيض، ولم يأمر عمر وعمارا بقضاء الصلاة التي لم يتيمما لها حين أصابتهما الجنابة في نظائر كثيرة تدل على ما ذهب إليه الشيخ.

ولا يخفى أن ما ذهب إليه شيخ الإسلام له قوة واتجاه، ولكن القول الأول أحوط وأبرأ للذمة، فالذي ننصحك به أن تبذل وسعك في تحري الصلوات التي فاتتك أي التي صليتها وأنت جنب ثم تقضيها بحسب الطاقة فإن عجزت عن الوصول إلى اليقين في عدد تلك الصلوات فاعمل بغلبة الظن فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها.

والله أعلم.