عنوان الفتوى : نية الزواج لا تبيح الخلوة بالمرأة
أعيش مع امرأة فى بيت واحد فهل يصح لي الصوم والصلاة علماً بأني أصلي وأصوم وأطلب من الله الرحمة والمغفرة وعندي نية بالزواج منها؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز لك العيش في بيت واحد مع امرأة أجنبية عنك ليست زوجة لك ولا محرماً، لما في ذلك من الخلوة التي هي بريد الفجور، وراجع لزاماً الفتوى رقم: 10146
أما إذا انضاف إلى ذلك فعل الفاحشة، فالأمر أشنع وأفظع، والواجب عليك ترك السكن معها فوراً، والتوبة والاستغفار من ذلك، كما هو الواجب عليها أيضاً.
وكونك تنوي الزواج بها لا يبيح لك ذلك، بل هو مدخل من مداخل الشيطان.
ولا بأس أن تتزوج بها إذا تابت من ذلك، وأما الصلاة والصيام فنرجو أن يكونا صحيحين إن شاء الله، إلا أننا نذكرك بقول الله تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت:45].
والله أعلم.