عنوان الفتوى : دليل وجوب تتابع الصوم في كفارة الوطء في رمضان
ما الدليل الشرعي سواء من السنة أو من القرآن على أنه لابد من الصيام في كفارة الجماع في نهار رمضان شهرين متتابعين، لماذا لايجوز الصيام بغير التتابع؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدليل على وجوب تتابع الصوم في كفارة الوطء في رمضان ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الآخر وقع على امرأته في رمضان. فقال: (أتجد ما تحرر رقبة). قال: لا. قال: (فتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين). قال: لا. قال: (أفتجد ما تطعم به ستين مسكينا). قال: لا. قال: فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، وهو الزبيل، قال: (أطعم هذا عنك). قال: على أحوج منا، ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا. قال: (فأطعمه أهلك). والحديث رواه الترمذي وأبو داوود والنسائي وابن ماجه وغيرهم.
واشتراط التتابع هو قول جمهور أهل العلم، قال النووي في المجموع: يشترط في صوم هذه الكفارة عندنا وعند الجمهور التتابع، وجوز ابن أبي ليلى تفريقه لحديث في صوم شهرين من غير ذكر الترتيب، ودليلنا حديث أبي هريرة السابق وهو مقيد بالتتابع فيحمل المطلق عليه... انتهى.
بل نقل صاحب المغني الإجماع على وجوب التتابع فقال: ولا خلاف بين من أوجبه أنه شهران متتابعان للخبر... انتهى.
وانظر الفتوى رقم: 13107.
والله أعلم.