عنوان الفتوى : لا بأس بنشر الكتب النافعة
منطقتنا لا تعرف شيئا عن كثير من الفرق, تلقينا كتبا تتحدث عن بعض الفرق المبتدعة لتوزيعها مجانا وعند قراءتها علمت أنه يحدث بلبلة في الناس. فهل يحق لي حرق هذه الكتب وعدم توزيعها. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الكتب ينظر ما فيها فإن كان موافقا للحق فإنه لا يشرع حرقها لما في ذلك من إفساد المال وإضاعته، وهو منهي عنه شرعا، لما في الحديث: إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال. متفق عليه.
ولما في ذلك أيضا من حرمان بعض من يمكنه الانتفاع بما في تلك الكتب من العلم النافع، فيخاف أن يكون في ذلك نوع من كتم العلم وهو منهي عنه شرعا إذا كان الناس يحتاجون إليه، وإذا لاحظت أن العوام قد لا يستفيدون منها كثيرا فيمكن أن توزعها على طلاب العلم فقط، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 52569، 63350، 2424.
وإن كانت محتوية لشيء من البدع والضلال فالصواب إتلافها بالحرق أو غيره لئلا ينخدع بها الجهلة والمغفلون، ولك أن تراجع في موضوع البدعة فتوانا رقم: 30929.
والله أعلم.