عنوان الفتوى : الأحاديث الضعيفة والإسرائيليات
هل كل الأحاديث التي رويت عن الرسول صحيحة, أم هنالك بعض الأحاديث الملفقة رواها البعض لنشر الفتنة بين المسلمين؟. وما الفرق بين الأحاديث الضعيفة والإسرائيليات؟ ولماذا سميت الأولى بالضعيفة والثانية بالإسرائيليات؟ أريحوني من فضلكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليست كل الأحاديث المنسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحة الإسناد إليه، بل فيها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع، وهذا كله معلوم عند أهل العلم بمصطلح الحديث والحمد لله، وتختلف أغراض الذين يضعون الحديث وينسبونه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فمنهم من تكون نيته حسنة فيضعها للترغيب في القرآن مثلا لما يرى من صدود الناس عنه، لكن حسن النية لا يبيح الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يختلق الحديث لغرض نشر الزندقة والإلحاد في الدين كما اعترف ببعض ذلك من عاقبهم بعض الخلفاء إلى غير ذلك من أسباب وضع الحديث.
أما الحديث الضعيف فهو ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تتوفر فيه شروط صحة الحديث وهي عدالة الراوي وضبطه واتصال السند والسلامة من العلة والشذوذ، وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 13202.
أما الإسرائيليات فهي ما أخذه المسلمون عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى سواء أخذوا ذلك عنهم مشافهة أو من كتبهم، ولبيان موقف الشرع من الإسرائيليات راجع الفتوى رقم: 81026، والفتوى رقم: 71171.